تلوث الغِلاف الجويّ
يتكوَّن الغِلاف الجَويّ المُحيط بالأرض من العديد من الغازات التي تحافِظ
على صلاحيّة الأرض لعيش الإنسان عليها وحمايتِه من الأمراض المختلفة، وينقسم هذا
الغلاف إلى عدَّة طبَقات تحتوي كلٌّ منها على غازاتٍ معيّنةٍ لها مهمةٌ معينةٌ في
هذا الكون؛ حيث يقوم الغِلاف الجَويّ بمهمّة حماية الأرض من الأشعة الفوق بنفسجيّة
الضارة، كما يوفِّر غاز الأكسجين الضروري لتنفّس الكائِنات الحيّة، ويحافِظ على
وصول درجة حرارة مناسِبة من الشمس. تحدُث في طبقات الغلاف الجوّي العمليّات
الجويّة المختلفة التي تتسّبب في تساقُط الأمطار ورَفْد الأرض بالمياه، ولكن نظراً
لنشاط الإنسان الخاطىء أُصيبت هذه الطّبقات بالتلوّث، وتغيرّت المكوِّنات الأصليّة
للغازات، وحلّت مكانها غازات خطيرة جديدة سببت العديد من المشاكل للإنسان.
تكمن خطورة تلوّث الغِلاف الجّويّ بأنّه ملامِس للإنسان في كل الأوقات والظروف؛ فلا يمكن أن يعزل الإنسان نفسه عنه ويتلافى أخطار الملوّثات، وإنما جميعُها تؤثِّر بحياة الإنسان بشكلٍ مُباشِر.
تكمن خطورة تلوّث الغِلاف الجّويّ بأنّه ملامِس للإنسان في كل الأوقات والظروف؛ فلا يمكن أن يعزل الإنسان نفسه عنه ويتلافى أخطار الملوّثات، وإنما جميعُها تؤثِّر بحياة الإنسان بشكلٍ مُباشِر.
ويتبع تلوث الغلاف الجوي العديد من المشاكل الأخرى والظواهر البيئية كثقب
الأوزون وهو ما تتسبب به غازات الدفيئة والتي يمكن تعريفها بشكل مختصر بنضوب طبقة
الأوزون وهي الطبقة التي تقوم بحماية الأرض من الأشعة الضارة التي تصل إليها من
الشمس والكون كالأشعة فوق البنفسجية، ويؤدي تلوث الغلاف الجوي أيضاً إلى ظاهرة
أخرى وهي ظاهرة الاحتباس الحراري أو ظاهرة البيت الزجاجي والتي تمّ تسميتها بذلك
لأنها تعمل كالبيت الزجاجي إذ أنّها تقوم بإدخال الحرارة إلى الأرض بشكل كبير جداً
إلّا انّها تقوم بحبسها بعد ذلك وتمنعها من الخروج إلى خارج الغلاف الجوي ممّا
يؤدي إلى الازدياد الملحوظ في درجات الحرارة في الآونة الأخيرة، وتتسبب هذه
الظواهر المجتمعة تحت مسمى تلوث الغلاف الجوي بالعديد من المشاكل على المستوى
العالمي ومن هذه المشاكل ما هو حاصل في وقتنا الحالي ومنها ما يتوقع حصوله في حال
عدم اتخاذ الإجراءات اللازم للقضاء على هذه المشكلة مثل ذوبان الجليد في القطبين
بسبب ارتفاع درجات الحرارة في العالم وهو ما يتسبب إلى ازدياد منسوب المياه في
البحار وغمر السواحل والمدن الساحلية.
ملوِّثات صلبة: وتتمثّل بالأشياء الصغيرة جداً والدقيقة من
الجمادات والكائِنات الحيّة الدقيقة مثل الغبار ونواتج ثوران البراكين.
ملوّثات غازيّة: هي عبارة عن مجموعة من الغازات الضارّة التي تدخل إلى الغِلاف الجَويّ
ومنها: أكاسيد النيتروجين: تنتج هذه الأكاسيد عند اتحاد الأكسجين مع ذرات
النيتروجين، وهذه الأكاسيد خطيرة جداً على حياة الإنسان لأنها تُسبّب التهاب
الرئتين، وتتّحد مع هيموغلوبين الدم في الجسم مما يُقلّل من كميّات الأكسجين
الواصلة إلى الخلايا.
أول أوكسيد الكربون: وينتج من احتراق المواد، وهو غاز سام يكثر في
المدن الصناعية.
الهيدروكربونات: وتنتج هذه الغازات من اتحاد الكربون والأكسجين
معاً، وتُشكِّل الغيوم السوداء في الجو.
ثاني أكسيد الكبريت: وهو ذو رائحة نفّاذة وكريهة، وينتج من احتراق النفط والغاز الطبيعي،
ويُسبّب الضرر الكبير للكائنات الحية في حال زادت نسبته عن 3 أجزاء من المليون،
وقد تتشكّل الأمطار الحمضيّة.
أضرار تلوّث الغِلاف الجَويّ
أضرار تلوّث الغِلاف الجَويّ
كما ذكرنا سابقاً فإنّ تلوّث الغِلاف الجَويّ يمسّ حياة الإنسان بشكلٍ
مباشِر ويُهدّد سلامته وصحته، وتوجد أيضاً بعض النواتج لهذا التلوّث والتي تمس
حياة الإنسان: ثقب طبقة الأوزون: تتكوّن طبقة الأوزون من اتحاد ذرات الأكسجين معاً
لتشكل (O3)، وتقوم هذه الطبقة بحماية
الأرض من وُصول الأشعة الفوق بنفسجيّة الضارة للأرض، ولكن مع زيادة تلوّث الغِلاف
الجَويّ أصاب هذه الطبقة ثقب ما زال يزداد مع استمرار نشاطات الإنسان الخاطئة.
الأمطار الحمضيّة: كما ذكرنا تنتج الأمطار الحمضيّة من تجمّع غاز ثاني أكسيد الكبريت في
الجو، وتعمل هذه الأمطار في القضاء على الغطاء النباتي والثروة السمكية التي تؤثر
بحياة الإنسان وبمدى توافر الغذاء له.
Commentaires
Enregistrer un commentaire